هتلاقى بقى فى المجتمع اللذيذ ده، أول ملاحظة هى، إنه جمع كل الأشكال والألوان على بعض، يعنى زمان كان موقع هاى فايف و غيره بيجذب طبقة معينة، لكن موقع الفيس بوك (اسم الله عليه) لامم من كل طبقات وميول واتجاهات الشعب.. ودى الحقيقة اللى اكتشفتها من ساعة ماعرفت إن عم حمادة بتاع الفول عمل صفحة على الفيس بوك..
هتلاقى بقى نوعية من البروفايلات اللى بتبدأ بالألف واللام .. زى (ال)محاضر تنمية تنموى، و(ال)فنانة مش هتقدر تغمض عنيك، و(ال)مغنية سد ودانك واستخدم سنانك، و(ال)محامى سيب القضية وبلاش أزية، والمحاسب ... وهكذا بقى هتلاقى كل واحد معرف نفسه فى الأول، وتدخل تلاقى السى فى بالكامل فى البروفايل، وعمل ايه واكل وشرب ايه من ساعة ما اتولد لحد دلوقتى..
الغريب إن لما بتدور على الناس دى فى الحقيقة.. بتكتشف تقريباً إنهم بيمثلوا ويغنوا ويحاضروا فى أكوان تانية ..
كمان الفيس بوك بالمناسبة شجع أكتر الموبايلات اللى بكاميرا.. والتصوير.. يعنى زمان لما كان البنت أو الولد يتصوروا آخرهم يتشافوا من صحابهم .. النهاردة هيتشافوا من صحابهم .. وصحاب صحابهم .. و ولاد صحابهم
تبقى ماشى منسجم جمب النيل، وفى الجو الرومانسى ده ، تلاقى واحد كان ماشى فى هدوء مع صحابه ، قام متشعلق فى صور الكورنيش و "يلا بقى يا جماعة صورة كده للفييييييييييييس بوووك"
أما رشا بقى اللى عندها خمسة وتلاتين الف صورة ليها على الفيس بوك.. مبتفوتش فرصة ولا مكان إلا بصورة جديدة.. وحصررررررررررى على الفيس بوك..
اول ماتوصل الكلية و تشوف صحابها .. "شوفتوا يابنات النضارة الجديدة .. يلا بقى صورة للفيس بوك".. وطول ما انتا ماشى فى الشارع ناس عمالة تصور فى نفسها عشان الفيس بوك
نيجى بقى للجروبات .. أو المجموعات .. كما يسميها الأخوة الاشقاء..
هتلاقى اولاً النوعية الشهيرة من الجروبات اللى بتبدأ ب(خلينا).. يعنى خلينا نشوف وأخواتها .. وبيبقى الهدف من الجروب ده فى اغلب الاحيان احصائى .. يعنى لو انا عاوز اعرف كم واحد بيدخل على الفيس بوك 15 ساعة فى اليوم .. هعمل جروب اسمه خلينا نشوف كم واحد بيدخل الفيس بوك 15 ساعة فى اليوم .. واللى بيدخلوا 15 ساعة هينضموا .. وكده يعنى
خلينا نجمع برضه ..هى نفس الفكرة .. ومن أمثلتها (خلونا نجمع أكبر عدد من الناس اللى بيناموا الصبح) .. وبرضه الهدف احصائى..
أهم حاجة فى الموضوع ده لو عاوز تجمع أكبر عدد من الناس توسع القاعدة الاحصائية .. يعنى تفضل تجمع تجمع .. لحد ما تقول يلا بينا طيب نجمع كل الولاد والبنات والأطفال والجدود والأبهات والأمهات و ... اللى على الفيس بوك (محدش يعملها .. الفكرة حصرية)..
ندخل بقى على جروبات التحدى والإثارة والتشويق .. واللى لازم تبدأ بكلمة تحدانى.. ويليها ذكر المنافس .. ثم وجه التحدى .. ولا تنسى تشتم اللى تحداك .. لإضفاء جو من الإثارة والتشويق فى الجروب
ومن أمثلتها عشان تفهم الجزء ده .. هقول إن تحدانى واحد ... تيييييييت ابن تيييييت إنى أقدر أجمع مليون ... فى هذا الجروب (النقط مكان الكلمات منعاً للتعصب)
الحمدلله قلت نسبة هذه الجروبات عن السابق .. نظراً لنظرية أبلة نظيرة .. عندما نصحت مالكى الجروبات دى.. (العبوا مع بعض ومتتخانقوش)..
بعدين ييجى الدور على جروبات التعاون .. بشرط تكتب فى الأول كلمة معاً .. ثم الهدف فى إيجاز ودقة ووضوح .. وغالباً بيبقى الهدف تقطيع على واحد وغلق صفحته..
خد عندك المثال ده ..
معاً من أجل إغلاق صفحة ال تييييييت اللى بيشتم فى ماما نجوى .. وطبعاً حاول تنشرها قدر المستطاع عشان تاخد الثواب..
بس احياناً بيكون الهدف حل مشكلة .. يعنى لما وقعت الحادثة الشهيرة بتاعة ان الفيس بوك ناوى يلم الأجرة من الأعضاء اللى بيشتركوا فى الموقع .. تكاتف الأعضاء وقالوا معاً من أجل الضغط على الفيس بوك عشان يفضل مجانى .. وأتذكر حينها دموع مديرى التسويق فى مركز الفيس بوك بنيو يورك .. واللى تحت وطأة الضغط .. و انكسار وحب الأعضاء وإدمانهم للفيس بوك المجانى .. قالوا الخبر اللى فرح كل عضو فى مصر والعالم .. الفيس بوك مجااااااااااااااااانى
وتلك الكلمة الشهيرة اللتى قالها زكربيرج عندما اجتمع بجميع أعضاء مجلس الإدارة .. وقال فى حزن بالغ .. (الجروب ده كان أشبه بالصدمة .. فعلاً كان كابوس .. او هو الواقع اللى نبهنى من احلامنا الطماعة .. اتذكر يوم أن ..)
وبعد ما سمع كذا أوف وأحس بضجر المستمعين من كونه لسه هيتذكر ويتذكر .. راح قايم ورمى الورق من على الطاولة فى وش الأعضاء و قال "لن أبيع مبادأى من أجل حفنة من المليارات .. أنا هكتفى بالمليون مليار اللى معايا .. الفلوس مش كل حاجة يا بهواااااات"
ودى كانت اللحظة العظيمة اللى اثبت فيها الجروب المعناوى ده تأثيره على الفيس بوك .. ورجعت المية لمجاريها .. بس المشكلة ان اصحاب الجروب دلوقتى قاعدين بينشّوا ..
وإلى لقاء فى درس جديد .. من دروس الفيس بوك